2015-05-31 • فتوى رقم 73647
السلام عليكم
يا شيخ أرجوا إجابتي على سؤالين، وأرجوا أن يكون الرد سريعاً، قبل شهر رمضان:
1-في رمضان الماضي (2014) كنت صائماً، وفي النهار أثناء صومي فعلت العادة السرية، وكنت أعلم أنها حرام، فعلتها في يومين، فهل بطل صومي (كله) أم علي قضاء اليومين في هذا الشهر الذي أنا فيه هو شوال؟ وهل يجوز قضاؤهن قبل رمضان بيومين؟
2- وبعد هذا صمت الأيام العشر من ذي الحجة، وكذلك فعلت العادة في النهار أثناء صومي، ولكن لم أكن متأكداً فعلتها في يومين أو ثلاثة أيام، فهل واجب قضاء أيام ذي الحجة (وإذا كان واجباً هل علي قضاء ثلاثاً أو اثنين) وهل يجوز لي أن أقضيهن مع أيام رمضان؟
وجزاكم الله ألف خير على هذا الموقع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للمتزوجين وغير المتزوجين، وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها في نهار رمضان وهو صائم قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة مع وجوب إتمام امتناعه عن الطعام والشراب إلى المساء لحرمة الشهر، ثم عليه أن يتوب إلى الله تعالى عن هذا الفعل توبة نصوحاً، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ما فعل ففي الحديث الذي رواه البخاري: ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه)) أي من عظم الذنب، ولكن التوبة النصوح تمحو الذنوب كلها إن شاء الله تعالى.
فسارع إلى قضاء الأيام التي أفطرت فيها مع التوبة، وأسأل الله تعالى أن يعفو عنك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.