2015-06-04 • فتوى رقم 73726
السلام عليكم ورحمة الله
توفيت أمي حوالي 4 سنوات، وإخوتي لم يردن لأبي أن يتزوج مرة تانية، غير أنه لا زال في كامل قواه، المهم أني كنت أعيش خارج وطني، وكلما أتصل به يقول: إن إخوتي يأتون مرةً في الأسبوع، وهو يظل وحده طول اليوم، المهم أنه لما عدت إلى بلادي قررت أن أسكن معه، وأتحمل جميع مصاريفه، فوقع خلاف بين زوجتي وإخوتي، فتركت البيت، ولكن كنت مواظبا على النفقة على والدي وبيته وبيت الزوجية، غير أن والدي لم يكن موافقاً على أن أغادر البيت، قررت أنا أن أشتري بيتاً لي، ولما تشاورت مع والدي قال لي: بأنه يريد أن يبيع شقته، ولكن اقترح أن يبيعها لي بثمن معقول وأن أسدد في دفعات، بشرط أن يظل معي في البيت، وأن أتكلف بالنفقة عليه وعلى البيت، فوافقته، إخوتي ليسوا راضين على أن يبيع لي، ويتصلون بي كل مرة ويدعون علي، ويقولون: أني قمت بالنصب على والدي، المهم أن والدي راضٍ ومقتنع على بيعه لي، وأنا بيني وبين ربي لم أخدع أحدا، هل هذا البيع جائز أم ألغ البيع وأرضي إخوتي؟ مع العلم اقترحت على والدي أن ألغيه ولم يريد، ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أبوك في كامل وعيه ورشده حين بيع البيت لك، فلا مانع من ذلك، ولا يلزمك فسخ البيع، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.