2015-06-06 • فتوى رقم 73770
كان بملابسي قطرة مذي، فصببت على لباسي الداخلي الماء بما فيه الجزء الذي به قطرة المذي، وكانت يدي تحت الملابس، فتخلل الماء للأسفل بالتأكيد، فابتلت الملابس بهذا الماء، وبعد كل هذا لم تزل قطرة المذي لزجة، وفي مكانها، فقمت بمسك الصابونة ودعكها في مكان القطعة، ثم وضعت ملابسي تحت الماء، ولكن غرقت يدي بالماء من أسفله، ثم قلت: سأغسله كله، فأمسكته بين يدي ووضعته تحت الماء، ثم فطنت بعد ذلك أني هكذا نجسته لأن يدي كانت مبلولة سابقاً كما قلت بالماء الذي تخلل من الملابس للأسفل، وهنا ابتدأت معاناتي، فأصبحت في دائرة مغلقة، نجاسة بيدي أمسكت بها الثياب لأغسلها فتنجستا معاً، وضعت الثياب وغسلت يدي وفكرت كيف أمسك الثياب لأغسلها دون أن تتنجس يدي ثانية، ثم قلت: سأمسكها بحائل ما، ولما فعلت ذلك احترت في كيفية غسل الحائل هذا بعد استخدامه، فلما أمسكته تنجست يدي، وهكذا دواليك، وزاد على الأمر أن الماء سقط على ملابس لأشخاص آخرين، تعبت فتركت كل شيء، تركت ثيابي، وتركت الحائل، وتركت ملابس هذا الشخص الآخر، وتركت كل شيء، لقد تعبت، فهل عليّ إثم لأني نجست كل هذه الأشياء ولم أطهرها وسيستخدمها أحد بعدي غالباً، أنا تعبت، هل هذه الأشياء طاهرة أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس فلا تلتفت إليها، وقطرة المذي معفو عنها أصلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.