2015-06-09 • فتوى رقم 73793
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا مسلم ذو السنة 22، أكتب لك هذا الموضوع وأنا خائف وفي خطورة، وموضوعي هو: الرجل الذي أعمل معه في المتجر طلب مني أن أذهب معه إلى المنزل لكي أساعده، وعندما ذهبت عنده طلب مني أن أساعده في تزوير العسل، وأنا ولد كتوم أخجل جدا، فساعدته، وفي تلك اللحظة قلبي يدق من شدة المعصية وخوفا من الله، ولا أقدر أن أنطق بكلمة واحدة، وكنت في هذا الأسبوع تبت إلى الله من الذنوب، وكنت أجهز لرمضان، وأنا في غاية الفرحة، وطمعا في مغفرته، وفي نفس هذا اليوم فتحت الإنترنيت وبدأت أبحث هل أشركت بالله أم لا؟ ثم فوجئت بالنتيجة أن طاعة المخلوق في معصية الخالق شرك بالله، ومن ثم ضاق صدري، وتحسرت، وأنا الآن أكتب لك هذا الموضوع وأنا خائف أن أشرك بالله، وأن يطلب مني مرة أخرى الذهاب معه لتكرار هذه المعصية، سؤالي هو: هل أشركت بالله؟ وهل علي شيء من هذه المعصية، علما أني لم أقدر أن أواجهه في أنه حرام، وأنا عندما كنت أساعده كان قلبي أشبه بالأسود بالخوف من الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته معصية وليس شركا، وعليك التوبة من المعصية، ولا توسوس في الكفر، ثم إن دعاك الرجل إلى ذلك مرة أخرى، فاعتذر منه، وانصحه بوجوب ترك الغش، فالغش بكل أنواعه حرام مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.