2006-09-26 • فتوى رقم 7381
سيدي الشيخ: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أعيش في شمال أمريكا، وسؤالي هو عن شراء العربات بالتقسيط مع الفائدة لعدة سنوات، فمتاجر السيارات هناك تأخذ منك دفعه أولى، ثم بعدها تقسط لك المبلغ الباقي على سنوات، وتكون لديك مدة سنة مثلا لا تدفع أو تدفع مبلغا شهريا بسيطا، وعليه يتم زيادة نسبة من الفائدة إلى ما بقي من مدة للدفع، وتحسب بطريقة معينة، وقد لجأ بعض المسلمين الذين يتوخون الحلال والحرام وتجنبا للفائدة والربا إلى الاتفاق مع هذه المتاجر، مثلا: إذا كان سيدفع المبلغ خلال خمس سنوات فيتم حساب القيمة الإجمالية للعربة، وتقسم بالتساوي على كل شهور المدة بدلاً من دفع نسبة الفائدة المتغيرة بتغير المدة.
أفيدونا، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم تحديد قيمة العربة في مجلس البيع مهما كانت القيمة ومهما كانت الأقساط، متساوية أو متفاضلة، ولم يشترط البائع على المشتري زيادة في القسط إذا تأخر في الدفع، فالبيع صحيح، وإذا ترك أمر تحديد القيمة إلى ظروف الحال في المستقبل ولم يحدد في الحال، أو اشترط البائع على المشتري زيادة معينة عند التأخر في دفع بعض الأقساط فهو من الربا المحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.