2015-06-09 • فتوى رقم 73824
متزوجة من سنة حبا، ومن دون علم أهل زوجي، وحامل حاليا، كنا نعيش على الغلط، والحمد الله تبنا، مشكلتي زوجي من تاب والتزم طلب إسقاط الجنين، ولما يعلن زواجنا لأهله سأحمل، ورفضت، ولشخص عليه دين، ولما تاب قرر أن يرد له حقه خوفا من الله، ويصلي، ويقرأ القرآن، لكن لما تاب تغير وقلب حالنا صرنا كل يوم مشاكل، يشك بكل شيء فيني وبأهلي، رغم حبهم له، ويشك بالناس، يتقاتل خارج البيت ظلما، ويشك في كل واحد خارجا، يراقبه، ويلحقه، أولهم من له علاقة بالنقود التي يطالبه، حتى ماء البيت لا يتوضأ منه، يتوضأ ويغسل ببطول الماء، صار غير طبيعي، يوسوس بكل شيء، يستفزني، ويظلمني، حتى إنه لا يثق بطبخي، أسأله لم؟ يرد ليس مني، وإنما من ظروفي، ما الحل؟ تعبت وأنا أقدر ظروفه، وأنا حامل، حتى مصروفي خففته عنه، أصرف من معاشي، لا أحب أن أزيد همه، وعنده ديون برقبته، حتى تجهيزات الطفل مني، لم يدفع لابنته التي ببطني دينارا، وأحضر خدامة، وفوق هذا أتحمل إهاناته ومشاكله، تعبت وصرت أفكر بالطلاق بعد الولادة، أريد حلا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.