2015-06-14 • فتوى رقم 73854
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يا شيخ أنا في مرحلة صراع مع وساوسي التي لا تنتهي، فكلما تخلصت من شيء إلا وحل علي أمر آخر، يوم الأحد اغتسلت من حيضتي، صليت بشكل عادي، وصمت يوم الاثنين، ولكني لما استيقظت يوم الثلاثاء راودتني بعض الشكوك حول غسلي لمنطقة السرة، لا أدري هل غسلتها أم لا، أحيانا يحدث لي اليقين بأني لم أغسلها، وأحيانا أخرى أظن أني غسلتها، فهل علي إعادة الغسل؟ علما أنني جد موسوسة، ولماذا حصل لي الأمر بعد مرور يومين من الغسل هل آخذ بأن الشك وراء العبادة لا يأخذ بعين الاعتبار؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.