2006-09-26 • فتوى رقم 7388
السلام عليكم.
ما الدليل الشرعي من القرآن والسنة على أن زكاة الأموال تدفع للمسلمين فقط؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الدليل على عدم إعطاء الكفار من الزكاة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم" في حديث معاذ لما أرسله إلى اليمن. رواه البخاري ومسلم.
والمقصود بهم أغنياء المسلمين وفقراؤهم دون غيرهم.
واتفق أئمة المسلمين على عدم جواز إعطاء الزكاة لغير المسلمين، فيما عدا المؤلفة قلوبهم ـ وهم الذين يرجى إيمانهمـ، وإن كان هناك خلاف في وجودهم الآن وفي جواز إعطائهم إن وجدوا.
هذا في الزكاة الواجبة، وأما صدقة التطوع فيجوز أن يُعطَى منها غير المسلم، لما صح من إجازة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأسماء بنت أبي بكر أن تبر أمها وكانت مشركة، وقال لها: "صلي أمك".
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.