2015-06-14 • فتوى رقم 73904
لي أخت متزوجة، زوجها ميسور ماديا الحمد لله جدا، ولديه نقودا كثيرة، ولكن أختي يعطيها بحساب، ولا يعطيها مالا سوى للمنزل، لكن مسرف مع غيرها، ويتحمل كل متطلبات أولاده ومنزله على أكمل وجه، ولكنه مصاب بالشك، وطلق أختي مرتين، ثم يعود نادما فتعود هي له من أجل الأولاد، فهي تدخر القليل من ماله خوفا من أن تطلق للمرة الأخيرة، ولا تجد من يعولها، حيث أبي وأمي متوفيان، ولن يساعدها أحد من البشر، ولكن بدون علمه؛ لأنه قال: إنه غير مسامح أن تدخر من ماله، ولكنها تخاف من غدره، علما بأنها ملتزمة جدا ولله الحمد، وخائفة أن يكون فعلها حراما، فهل حلال أم حرام ما تفعله؟ وأيضا المال تدخره لمنزلي، فهل علي أيضا وزر في حالة إن كان مالها حلالا أم حراما؟ وهل توجب علي أن أعرف زوجي بما تدخره أختي عندي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لها أن تدخر من ماله إلا بإذنه، فلتسأله هل يرضى أن تدخر من ماله، فإن رضي فلا مانع عندئذ، وإلا فلترد المال له بأي طريقة كانت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.