2015-06-14 • فتوى رقم 73905
السلام عليكم
أنا فتاة أدرس في آخر سنة في الثانوية، أريد فتوى عن حكم الدراسة في الجامعات المختلطة، أنا أرغب في دراسة طب الأطفال؛ لكي أنفق على نفسي في المستقبل وعلى والدي بإذن الله تعالى، فحالتنا المادية ليست جيدة، وأنا أخشى أنه إن لم أكمل دراستي ألا يكون لي أي قيمة في مجتمعي، على علم أنه ليس هنالك اعتبارا لغير المتعلم، كما أنه لا يوجد لدينا جامعات خاصة بالإناث، بل جميعها مختلطة، فما حكم الدراسة في هذه الجامعات؟ مع العلم أنني أستطيع الالتزام بالحجاب، وهو عبارة عن جلباب، ولكن ليس باللون الأسود، بل ألوان غامقة وليس ملفتة للنظر، ولست ملتزمة بالنقاب؛ لأنني أخشى على نفسي من المضايقات التي تزداد بارتدائي له، آسفة على الإطالة ولكنني أحتاج إلى من يرشدني.
جزاكم الله عني كل خير والسلام عليكم.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأصل أن يكون مكان تدريس النساء منعزلا عن مكان تدريس الرجال، وعند الحاجة الماسة وعدم وجود البديل كما هو الحال عليه الآن في كثير من البلدان فلا بأس بذلك مع الحجاب (بالنسبة للنساء) وعدم التحدث بين الجنسين وعدم الخلوة إلا في حدود الضرورة والحاجة الماسة، ومع التزام الآداب الإسلامية في غض البصر وحفظ اللسان، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.