2015-06-15 • فتوى رقم 73928
تعرفت على امرأة متزوجة، وبدأت بيننا علاقة حب من خلال المراسلات والحديث عبر الهاتف، وقامت هي بطلب الطلاق من زوجها فطلقها لإصرارها على الطلاق بالرغم أني أعرف زوجها، وحاولت الإصلاح بينهما دون جدوي لرفضها الرجوع إليه، وأشعر بالندم بالرغم أن علاقتي بها لم تتعد المحادثات الهاتفية؛ نظراً لإقامتي في دولة أخرى، ولم أطلب منها نهائيا أن تطلق من زوجها، ولكنها طلبت الطلاق لرغبتها في الزواج مني، وخشية الوقوع في الزنا في حال تطورت العلاقة بيننا، مع العلم أني علاقتي بها لم تزد عن 3 شهور وانقطعت عنها حاليا، ولم أعد أحدثها، وهي الآن في عدتها، وتطلب مني الزواج منها بعد انتهاء فترة العدة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أثمتما وارتكبتما المحرم، وعصيتما الله تعالى، وعليكم التوبة والندم والاستغفار والعزم على ترك المعاصي والذنوب، فما كان منك نوع من التخبيب، وهو إفساد الزوجة على زوجها، وهو حرام شرعا، ولا يبارك الله تعالى لأصحابه، ولكن الطلاق إذا تم بأصوله، ثم مضت العدة، وتم العقد مستوفيا لشروطه فقد صح مع الإثم ورفع البركة كما تقدم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.