2015-06-18 • فتوى رقم 73955
السلام عليكم
الحمد لله على كل حال، أنا بنت قد يجري بي العمر عن سن الزواج، فإني أتقي الله في تصرفاتي، وأستغفر، وأقوم الليل، وأدعو الله كثيرا، فأنا لا يأتي أحد طالبا الزواج، ولا أيضا أحصل على وظيفة، وقمت بالدراسة مرة أخرى، ولكن رسبت الحمد لله، فأنا بعد قراءة الأذكار والصلاة واجتهادي مع الله أشاهد الكوابيس قد قام أحد الأشخاص بصناعة سحر لي من زمن بعيد 10 سنوات، وأنا أعاني من السحر كان معهم أقرب الناس لي والدي، فهو يكرهني أنا وأخواتي من غير سبب، ونحن نكن له كل الاحترام، بعد سنوات عذاب معه كان يريد إيذاء أمي بالسب والضرب، وهددها بسكينة، وقمنا بالدفاع عنها، هو حاليا يعيش في بلد أخرى، وأثناء الخناقة كان يقول: هذا بيتنا، ونحن لن نتركه، وأنتم الذين سترمون في شارع، وبعد المشكلة قمنا بسؤاله: فأنكر، وكلما أقوم بقراءة القرآن فرآني يقول: أعوذ بالله، ويدعوا الله أن يأخذني، هو يقوم الليل، ويصلي ويقرأ، ولكن تصرفاته غريبة، أمي تذهب إليه لتخدمه وتراعي طلباته، أريد أن أعلم ماذا أفعل لكي أتخلص من قيامه بالسحر لي، يشهد الله أني لم أقصر في صلاتي، ولا في بري لأمي، ولا في الأذكار ولا في الاستغفار، وذهبت لرقاة كل مرة يخرج مني سحر بقراءة القرآن، وأذهب إلى المنزل وأنام، ويجدد لي مرة أخرى، قرأت سورة البقرة يوميا، وكثر العذاب فتركتها، وبدأت أقرأها وأنا أقرأ القرآن، وعندما يأتي لي شخص لخطبتي أحلم بكوابيس وأشياء تمشي على جسمي، فماذا أفعل أكثر من ذلك؟ كيف أتخلص من السحر المتجدد -ويراني الناس على طبيعتي مثل كل البنات- وأعف نفسي وأتزوج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيفك السحر إن وجد (ويحتاط منه قبل وقوعه) بالقرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصاً، مع الدعاء بالشفاء، سواء أكان قراءة القرآن من الشخص نفسه، أو من غيره له إذا كان من الصالحين، وخير الدعاء ما كان في جوف الليل، والذي يلهج به قلب العبد قبل أن ينطق به لسانه.
وروى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.