2015-06-21 • فتوى رقم 74038
ماذا تفعل في ليلة الدخلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصلي سنة الزواج إماما بزوجتك بعد أن تزف إليك، وأرشدك إلى أمور تفيدك في زواجك إن شاء الله تعالى:
1- إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر، وأن تنوي بفعلك حفظ نفسك وأهلك عن الحرام، وتكثير نسل الأمة الإسلامية، ليرتفع شأنها.
2- أن تدعو الله تعالى أن يؤلف بينك وبين زوجك، وتقول: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، فقد أخرج أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه).
3- أن تقدِّم بين يدي الجماع الملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها.
4 - أن تقول حين تأتي أهلك (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإن قضى الله بينهما ولدا، لم يضره الشيطان أبداً) رواه البخاري.
5 - إذا جامعت أهلك ثم أردت أن تعود إليها فلتتوضأ على سبيل السنية لا الوجوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً، فإنه أنشط في العَوْد) رواه مسلم.
6 - كل المعاشرات بين الزوجين حلال، مع الابتعاد عن النجاسات، سوى وطء الزوجة في الدبر فإنه محرم، وكذلك الجماع حال الحيض والنفاس والإحرام بحج أو عمرة أو للصائم في نهار رمضان.
7 - يحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية، بل هو من شر الأمور، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) رواه مسلم.
ولا مانع من الاستعانة ببعض الكتب النافعة الهادفة التي تفصل في هذا الموضوع.
وأرجو لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.