2015-06-21 • فتوى رقم 74048
في نهار رمضان نزل مني المني، ولا أدري هل كنت نائماً فاحتملت واستيقظت على لحظة الإنزال، أم أن هذا الإنزال كان بفعل التفكير في أمور جنسية استمررت فيها حتى الإنزال، ولهذا دلائل ترجحه، ولهذا دلائل ترجحه أيضاً، فالذي يرجح كوني كنت نائماً واحتلمت أن الأحداث التي بفعلها حدث الإنزال تشبه الأحلام لا تأتي من تفكير مستيقظ، والذي يرجح كوني كنت مستيقظاً أن هذا الأمر تكرر كثيراً، وكنت كل مرة أتحسس رأس ذكري لأرى هل نزل مني شيء أم ماذا، وأيضاً هناك ملحوظة هامة جداً وهي أنه أثناء الإنزال -أي أن المني قد بدأ فعلاً في النزول- قمت بفرد رجلي المضمومتين على بعضهما لنومي على جنبي الأيسر، قمت بفردهما حتى لا يعد ضمهما وسيلة استمناء فيفسد صيامي، وعندما فردتهما بأن اعتدلت ونمت على ظهري وباعدت بينهما ارتعشت قدمي اليمنى بشدة، وانتفضت انتفاضات شديدة، والحق أقول أني لا أذكر هل كان ذلك متعمداً مني أم أنه حدث دون تعمد -مسألة الرعشة هذه تكررت قبل ذلك- ولا أدري هل هذه الرعشة قد ساعدت في نزول المني أم لا، وإن كان غلبة الظن أنها لم تفعل ولم تغير شيئاً مما كان يحدث بالفعل، فبما رويته تفصيلاً هل فسد صيامي لا قدّر الله أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا لم ينزل المني بفعل منك فلا شيء عليك وأنت على صومك، وإن كان بفعل من فعليك القضاء، وأسال الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.