2015-06-21 • فتوى رقم 74062
أردت البصاق في نهار رمضان؛ لإحساسي بوجود شيء في فمي، و من عادتي البصاق في رمضان، إني أبصق ثم أقوم بمسح ما تبقى من البصاق على شفتاي خوفاً على صحة صيامي، ثم في إحدى المرات عندما بصقت أحسست أني بعدما أخرجت البصاق من شفتاي قمت برده وابتلاعه مرة أخرى، ثم قلت: سأعيد هذا الأمر لأتأكد من إمكانية حدوث هذا أصلاً، فظللت أكرر الأمر، وكانت النتيجة أني توسوست، ثم تركت فعل هذا، ولم أعلم ما صحة صيامي، ثم بعد فترة فكرت وقلت لنفسي: وفرضاً أن البصاق قد خرج على شفتاي، ثم أعدته وابتلعته، فعلى مذهب الإمام أبي حنيفة هذا الأمر لا يبطل الصيام، ولكني دخلت في حلقة جديدة من الوسوسة، وهي هل البصاق تعدى حدود الشفتين للجلد بالخارج أم فقط كان على الشفتين لكي آخذ بقول الإمام أبي حنيفة بعدم بطلان الصيام، وغالب الظن والله أعلم أنه لم يتعد الحدود المسموح بها، فهل بطل صيامي لا قدّر الله عملاً بمذهب أبي حنيفة بعدم بطلان الصيام بابتلاع الريق وإن خرج لظاهر الشفة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس فلا تلتفت إليها، ولا تفكر فيها، ولا تسأل عنها، ولا تعمل بمقتضاها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.