2015-06-23 • فتوى رقم 74095
السلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
أبلغ من العمر الآن 45 عاماً، تذكرت منذ وقت قريب، أنني في بداية بلوغي منذ سنوات طويلة، لم أكن أعرف الكثير من القواعد الفقهية المتعلقة بالغسل الشرعي، والتطهر من الاحتلام أو حتى الاستمناء، والتنزه من البول، فبالرغم من أنني والحمد لله أواظب على الصلاة والصيام منذ كان عمري عشر سنوات، إلا أن جهلي بالأمور سالفة الذكر الخاصة بالغسل والاستنزاه من البول، بالتأكيد أفسدت صلاتي وصيامي في السنوات الأولى من بلوغي، لكنني لا أدري على وجه اليقين عدد تلك الأيام من رمضان، ولا عدد تلك الفروض التي قد تكون فسدت نتيجة لجهلي، لقد أكرمني الله تعالى بالحج مرتين، مرة عن نفسي عام 2008، ومرة أخرى عام 2011 عن والدتي المتوفية، فهل يُعتبر هذا الحج مكفراً للفروض من الصلوات والصيام التي فسدت بجهلي في بداية بلوغي؟ أم أنه يجب أن أقضي تلك الصلوات وأيام الصيام والتي لا أعرف عددها يقيناً أو تخميناً؟ حيث أنني لا أذكر على وجه الدقة متى بدأت أغتسل الغسل الشرعي المناسب وأستنزه من بولي بالطريقة الشرعية المضبوطة.
جزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن علمت يقينا أن بعض صلاتك السابقة باطلة، وبعض صيامك كذلك، فلابد من تقدير عدد تلك الصلوات وأيام الصوم الفاسد ثم قضاء ذلك على مهلك، واجتهد في تقدير ذلك، واعمل بغلبة الظن، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.