2015-06-23 • فتوى رقم 74102
نحن أسرة من أربعة أولاد، وبنتان، والأم، ولنا تركة عن والدنا المتوفى، ومن ضمن هذه التركة مزرعة للمواشي، فقام أخ لنا منذ 11 عاما ببيع كامل المواشي بالمزرعة وأخذ ثمنها، ثم هدم بيتا خاصا بالأسرة كامل المرافق، ومجهز للسكن، كان قد بناه الوالد رحمة الله عليه بجانب مزرعة المواشي، ثم بنى أخانا المذكور على أرض ذلك البيت المهدوم بيتا خاصا به، وذلك دون علم كامل أفراد الأسرة إلا أخا لنا كان يمشي معه في هذه التصرفات، ولكن أعلم وأخبر بعض أفراد الأسرة بعد قيامه ببيع المواشي وهدم بيت الأسرة وبناءه لأساسات بيته الخاص به؛ حتى يضع جميع الأسرة تحت الأمر الواقع، وحتى لا يقوم أحد بمعارضته، وبذلك حرم كامل أفراد الأسرة من دخل وريع ثابت ومستمر قد تركه الوالد عليه رحمة الله لنا جميعا، والغريب أن أخانا المذكور قام بعد فترة بسيطة من بيعه ما في المزرعة من مواشي بتربية مواش خاصة به فقط والتجارة فيها، ونحن هذه الأيام نقوم بتقسيم التركة، وقد لجئنا لبعض الخبراء للوصول لكيفية تقييم ثمن المواشي المباعة منذ 11 عاما حاليا، فأشاروا علينا بتقييمها عن طريق القيمة الحالية للذهب، بمعنى أن ثمن هذه المواشي كان كم غرام من الذهب يشتري في وقت بيعها؟ ثم نقيم عدد هذه الغرامات من الذهب بالسعر الحالي من الذهب، فما حكم الشرع من هذه الطريقة للتقييم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بل لكم أن تتبينوا قيمة المواشي المباعة سابقا قيمتها اليوم، وليس قيمة الذهب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.