2015-06-25 • فتوى رقم 74141
السلام عليكم
شيخنا هل تعتبر الغيبة من الكبائر؟ ففي بعض الأحيان يزل لساني من غير قصد وأغتاب شخصا ما، ودائما ما أحرص على ترك الغيبة، ولكن تكون زلة لسان من غير قصد، فهل تفغر بالاستغفار والصلاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.