2015-06-26 • فتوى رقم 74184
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في حيرة من أمري بسبب الغسل المجزئ، فهل هو تعميم الجسد دون الرأس بالماء، أم إنه تعميم الجسد والرأس بالماء، ففي أحد ليالي الشهر الفضيل قد أردت غسل الجنابة، لكن الوقت كان متأخرا، لذلك لم أؤد الغسل الكامل، وكنت أجهل إمكانية تأجيل ذلك للصباح، فقمت بغسل ذكري، وعممت الماء على شقي الأيمن فالأيسر دون الرأس، فهل صحيح ما فعلت؟ وإذا كان خطأ فهل أقضي الصلاة فقط أم أقضي الصوم أيضا؟ علما أن هذا كان خطأ وغير مقصود.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلم يصح غسلك وعليك قضاء الصلاة، ولا يجب قضاء الصوم، مع العلم أن الغسل من الجنابة (أو الحيض والنفاس) يكون بغسل النجاسة على الجسم إن وجدت، ثم بإسالة الماء الطاهر المطهر على البدن كله، مع المضمضة والاستنشاق، هذا هو الواجب.
ومن السنة وليس واجباً أن ينوي المغتسل فيه الطهارة في قلبه دون حاجة للتلفظ بالنية باللسان، ومن السنة أيضاً البسملة في أوله وأن يتوضأ قبل الغسل ثم يعمم جسده بالماء بعد ذلك، ويسن التثليث في الغسل، فيغسل رأسه ثلاثاً، ثم شقه الأيمن ثلاثاً، ثم شقه الأيسر ثلاثاً.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.