2015-06-29 • فتوى رقم 74241
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فضيلة الشيخ لست أدري ما قد حدث لي، فلقد كنت منذ قرابة سنتين ونصف محافظاً على الصلوات، وكنت أحاول جاهدا أداء الصلوات في الجامع، وكنت دائم العبادة طيلة اليوم، وكنت أقرأ القرءان الكريم طيلة اليوم، وكنت أترك أي شيء إن علمت أنه يبعدني عن ربي، أو يؤذيني في ديني، أو إنه محرم، ولكن بعد قرابة سنة (أي منذ سنة ونصف تقريبا) تراجعت وتغير سلوكي وكل شيء، فلقد أصبحت غير مبال بالصلاة، وأحياناً أقوم بها، وأحيانا لا، ولم أعد أقرأ القرءان أبدا إلا في الصلاة، وأصبحت أنظر إلى النساء وأركض إلى متاع الدنيا، لست أدري ما هو الذي غير حالي هكذا لهذه الدرجة، وأنا لست بعالم أي الحالين أفضل، ولقد وقعت في حيرة من أمري، فأصبحت أمضي أغلب الوقت حزيناً مكتئباً، لست أدري ماذا أفعل أو أين أذهب، أرجوكم أن ترشدوني إلى الصواب بإذنه تعالى.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتقوية الإيمان تكون بالابتعاد عن المعاصي، وبالتوبة والاستغفار بعد كل ذنب، وكثرة ذكر الله عز وجل، وذكر نعمه التي لا تحصى، والإكثار من العمل الصالح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء) قيل: يا رسول الله، وما جلاؤها؟ قال: (كثرة ذكر الموت، وتلاوة القرآن) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وأوصيك بمصاحبة الصالحين وملازمتهم، أما الصلاة فعليك أن تجاهد نفسك في الالتزام بهذه الفريضة التي هي من أهم أركان الإسلام، ولا تستسلم للملهيات، ولا للتسويف والتأخير والتأجيل، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.