2015-06-29 • فتوى رقم 74251
السلام عليكم
نحن ثلاث بنات، توفي أبي وترك منزلا مكونا من أربع شقق، فيها شقة مسجلة باسم البنات، والثلاث شقق الأخرى إرث باسم أبي، ويسكنه ثلاثة رجال، والآن أحد الإخوة يعارض بالقوة منعنا من بيع شقتنا المكتوبة لنا حال حياة أبينا، ما حكمه؟
وباقي ميراثنا في المنزل يرفضون بيعه وتقسيم ثمنه علينا، ويردون أن يبقى الوضع كما هو عليه، ولا يغيرون سكنهم، ويفتون أن ليس عليهم وزرا، ويمكنا بيع حقنا لمحام، وسألنا وجدناه من الصعب جدا؛ لأن من يشترى لن ينتفع بشيء كما يقولون: كالسمك بالماء، ما الحكم؟ وهل فعلا ليس من حقنا المطالبة بالبيع لتقسيم الحقوق لأنهم لا يستطيعون دفع المال لنا؟ ومن يعترض إن كان من حقنا؟ فما حكمه أمام الله؟
وجزاكم الله عنا كل خير ورفع قدركم ونفع بكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن وهبكم الأب تلك الشقق في حياته عن كامل رضاه واختياره، وسجلها باسمكم فهذه الشقق لكم دون بقية الورثة، وعلى الباقين أن يسلموها لكم، لذا أنصحكم بأن توسطوا أهل الدين والمكانة في العائلة لكي يحلوا المشاكل بينكم، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.