2015-06-30 • فتوى رقم 74273
زوجه ادعت على زوجها المرض الشديد، وأوهمت زوجها أن أهلها مصرون على الطلاق منها، واتفقت مع زوجها أن يطلقها فقط على الورق لإرضائهم، وبعد ذلك سيتم رجوعها إليه، وقام الزوج بالطلاق على الورق الرسمي فقط، بدون نية للطلاق حسب اتفاقهم، وبعد الطلاق قالت له: أنت زوجي ولا أحد يفرقنا، ثم ماطلت معه أي حصلت على الطلاق بالكذب والتدليس، هل وقع الطلاق الفعلي والشرعي؟ وهل أصبحت هي مطلقة؟
أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كتب الرجل أن امرأته طالق، فإنها تطلق منه بذلك فورا، وتلزمها العدة فورا أيضا، وهي ثلاث حيضات لمن تحيض، وثلاثة أشهر لمن لا تحيض، وحتى وضع الحمل للحامل.
وإذا طلق الرجل زوجته الطلقة الأولى أو الثانية (رجعية) فله مراجعتها في العدة (ضمن ثلاث حيضات لمن تحيض من تاريخ الطلاق، ومن لا تحيض فعدتها ثلاثة أشهر، والحامل بوضعها حملها مهما كانت المدة) ويرجعها بقوله لها: (راجعتك)، أو بجماعه لها.
فإذا مضت العدة من غير مراجعة، فلا يحل له العود إليها إلا بعقد جديد ويشترط عندئذٍ رضاها.
أما إن كانت الطلقة الثالثة فلا يحل له مراجعتها بعدها إلا بعد أن تنكح زوجاً غيره، ويدخل بها (الزوج الثاني)، ثم يموت عنها، أو يطلقها بمحض إرادته، ثم تمضي عدتها منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.