2015-06-30 • فتوى رقم 74290
السلام عليكم يا إخوتي الكرام
ورمضان مبارك لكل الأمة الإسلامية.
أنا عمري 17 سنة، والحمد لله أصلي، وعرفت ديني منذ نعومة أظفاري، وكنت في المرحلة الثانوية تغيرت، فبدأت أشاهد المحرمات على المواقع الإباحية، وأستمني، وتوقفت في الفترة الحالية، أما بعد أفيدوني بنصائحكم.
حدث لي شيء الذي أدى بالوسواس للعب بي، فعندما ذهبت إلى المرحاض وجدت بقعة بيضاء صغيرة رقيقة السمك، حيث لم أعرف إما أنها منيا أو مذيا، فعندما تقطر عليها الماء ذهب أثرها بدون فرك، وكانت جافة، فأهلكني الوسواس، في نهار رمضان وجدتها فاغتسلت، ثم أصبحت الصلاة علي صعبة، والصيام صعب، وتغيرت نفسي، فقد كنت في الليل أتحدث مع مجموعة أصدقاء، بدأت أنظر إلى عورة ابنة خالتي وهي بالبيجاما، وأنا سريع الشهوة، فحدث كما قلت في المرة الأولي، أما غدا فاحتلمت، ولكن دون حلم، فاغتسلت ثم صليت، ولكن أصبحت في صلاتي أرى هذه الأمور الشنيعة والإباحية، وأتذكر الغناء الذي أوقفته منذ أشهر، فأصبحت حزينا؛ لأنني لم أتمكن من الصلاة بالخشوع والتي أواجهها منذ الصغر، فذهبت إلى المرحاض فأصابني الرزاز عندما كنت أستنجي، وعلى فكرة إنه مرحاض عادي، وأحيانا أصلي هكذا، فهل صلاتي صحيحة؟ والماء مصطدم في حائط المرحاض الداخلي، فأصابني فعدت وغسلت نفسي كله، وغيرت ملابسي كلها، والآن أنا مجهد، ولكن الآن أنا أصلي، وما زلت لا أستطيع الصلاة بالخشوع، وأنهكني الوسواس حتى إن أخي الذي لا يغسل يديه من دخول المرحاض إذا جلس أو لمس الحاسوب أنظفه جيدا، أو إذا لمسني أحد أغسل يدي على الفور؛ الآن بدأت إذا قرأت القرآن بالتدبر بدأت أشك في الدين، وحتى في الله سبحانه، فأعينوني وأجيبوني وأوضح في كل نقطة خاصة عن الطهارة والوسواس، فقد أنهكت جدا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
والمني يخرج دفقاً بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، ورائحته عندما ينزل رائحة العجين، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية، وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.