2015-07-01 • فتوى رقم 74303
السلام عليكم فضيلة الشيخ
لدى استفسار عن وضع والدي ووالدتي، حيث قال أبي لأمي: أنت طالق، ونريد من فضيلتك أن تبين لنا التصرف الصحيح.
بالنسبة لوالدي فهو مريض منذ سنوات، وشبه عاجز، وبه جنون بسبب المرض، فعقله يغيب كثيرا، وأحيانا لا يتعرف علينا (أولاده)، ولا بيته، ولا زوجته (والدتي)، وأحيانا يقوم بتخريف بعض الكلام، وعقله وحالته الصحية غير متزنة.
قالت لي والدتي: إنها تلك المرة الثانية، فكانت الأولى أيام كنا صغارا، وكانت بشكل غير مباشر (قال لها: لو ذهبت إلى المكان الفلاني فأنت طالق).
أما المرة الثانية: فهي الآن في وقت مرضه، منذ أيام كانت وقت الفجر وبدأت والدتي ترتاح أمام التلفاز قليلا، فطلب منها غلق التلفاز، فرفضت، فقال لها: أنت طالق.
بعدها في اليوم التالي سألته هل أنت مدرك أنك طلقتها؟ قال: نعم، مع العلم أن مرضه يجعله متناقض في الكلام في نفس الدقيقة، وقد يقول لا لم أفعل كذا وهو فعلها، هل هذا الطلاق صحيحا أم لا؟ وهل يجوز أن يرد والدتي؟ ما الشروط الواجب اتباعها في تلك الحالة وكيف نتصرف؟ مع العلم أن أمي هي القائمة على خدمته بالكامل نظرا لعجزه، وحتى الآن تعيش في نفس المكان بشكل طبيعي.
نريد جوابك فضيلة الشيخ، وأن تشير علينا بالتصرف الصحيح بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان والدك عند الطلاق يعي ما يقول فقد وقع الطلاق، وإلا فلا، ولا أعلم بحاله عندما قال ذلك، وأسأل الله له الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.