2015-07-02 • فتوى رقم 74328
من ناحية الخشوع في الصلاة، أنا لا أستطيع أن أخشع في الصلاة مع محاولة جاهدة لذلك، قد أخشع قليلا، ولكن لا تدوم، هل صلاتي تقبل؟ وماذا أفعل من ناحية الخشوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة صحيحة إن كانت مستوفية الأركان والشروط، وعلى المصلي أن يصرف عنه ما يأتيه من وساوس في الصلاة، ويزيد الخشوع في الصلاة، وذلك بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إلى الخشوع التخفف من أعمال الدنيا عامة، وصرف النفس عما لا يعنيها، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، وعدم العبث بالجسد أو الثوب أو غير ذلك أثناء الصلاة وينفع في ذلك التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع آيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب قراءة الآيات الجديدة، إذ يحرص المصلي على عدم الخطأ فيها، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.