2015-07-04 • فتوى رقم 74380
أحب شاباً أكبر مني ببضعة أشهر، ولدي سوابق وأهلي معترضون على هذا الحب، ويمنعونني من التواصل معه، مع العلم أنه في بلد آخر، بحكم أن الحب حرام، فهل الحب حرام؟ أم إن الحديث مع الشاب هو الحرام؟ نحن نتحدث منذ خمس أشهر، ونعرف بعضنا منذ زمن، ولا يحدث بيننا حديث مخل للأدب أبداً، فهل هذا حرام أم لا؟ هل يجوز لي أن أحدثه فقط في أمور يومية؟ لأنني لا أجد من يهتم لي سواه، ولم أعد أثق بأحد من الناس سواه، فهل من رد سريع لأنني تعبت من التفكير والعناء بيني وبين أهلي، وهم أيضا يريدون منعي من الجامعة بسبب ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحب بين الجنسين الأجنبيين إن كان في القلب من غير إعراب عنه أو إظهار له لا يمكن منعه ولا التحرز منه، ولكن الإعراب عنه باللفظ أو التصرفات ممنوع شرعا، لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم فيحل.
الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، لذا فعليك أن تقطعي تواصلك مع ذلك الشاب تماما، وأكثري من دعاء الله تعالى بأن يرزقك الزوج الصالح، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.