2015-07-04 • فتوى رقم 74386
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهم
جزاكم الله خيرا.
فيما مضى تأتيني أوقات أو أيام دون أخرى أعاني فيها من كثرة خروج الريح يقينا ليس ظنا، تخلصت من كثرة خروج الريح، ولكن الآن عاودني ذلك، وأنا أعاني منه، خاصة إذا قمت لأية صلاة وفي الوضوء، فأحس بغازات في بطني، ويوشك خروجها فأدافعها أحيانا وأحيانا تخرج مني فأعيد الوضوء، وأسرع في إتمام صلاتي قبل خروجها، علما أنا الآن قد زاد قليلا عما كان إضافة إلى الغياب شبه التام للخشوع، إذ إني مذ أن أبدأ أو قبل بداية الصلاة وأنا أفكر في الريح، أحاول الابتعاد عن ذلك قدر استطاعتي، ولكنه يسيطر عليّ مرة أخرى، فمثلا في صلاة التراويح كنت مضطرة إلى إعادة الوضوء 4 مرات بسبب الريح، فماذا أفعل إذا كانت هذه حالتي في وقت كل صلاة وضوء؟ وفي الصباح حيث إني حين أتوضأ لقراءة القرآن لا يلبث ويخرج مني، وأحيانا يخرج مرة واحدة فأقول: أذهب لأتوضأ، ويحدث نفس الشيء فتجدني أدافع الريح كثيرا، علما أني امتنعت عن بعض المشروبات كالحليب وغيره، وأنقصت من حجم ما أتناوله فقط لكي أستطيع القيام لصلاة التراويح، جربت علاجا بالأعشاب، ولكنه سبب لي مشكلة من جهة أخرى، فهل واجب عليّ أن أستعمل أعشابا أخرى أم لا يجب عليّ وإن كنت لا أعرف مفعولها بالنسبة إليّ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن كان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكونين صاحبة عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج الريح أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة ووجب إعادتها بعد الوضوء، وأسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.