2015-07-06 • فتوى رقم 74405
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد كنت من الذين يتبعون قول من أحل الموسيقى، فقد كنت أجد فيها راحة لي؛ لأني أعاني من الاكتئاب أحيانا، علما أنها لم تجعلني أهمل أيا من واجباتي الدينية، وكنت أجتنب أية موسيقى تدعو لفحشاء أو منكر، لكن في الآونة الأخيرة عندما قرأت هذا النزاع بين الذين حرموها وأباحوها انتابني القلق، أنه إذا بقيت أظن أنها حلالا أن أكون مخطأ، أو أن أتعرض للعذاب، ومنذ ذلك الحين أنا لا يرتاح لي بال، وعادت إليّ حالة الاكتئاب والخوف، فهل الموسيقى حلال أم حرام؟ وهل من اتبع قول محليها يعتبر مرتدا أو كافرا والعياذ بالله؟ أو يعتبر آثما فقط؟ وهل هي حلال أم لا في الحقيقة دون الآراء الشخصية؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يعتبر سامع الموسيقى كافرا ولا مرتدا، بل عاصيا عند من يرى تحريمها، وغير عاص عند من يرى إباحتها، وليست المسألة من أركان الدين وأساسياته بل هي من فروعها التي تقبل الخلاف بين الفقهاء، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.