2015-07-07 • فتوى رقم 74423
أولا: أنا عندما كنت في الثانوية العامة غششت ست درجات، وبعد ذلك تبت، ثم بعد ذلك أخطأت ثانية وغششت ثانية، ولكنني تبت مرة أخرى، وضميري عذبني أنني غششت مرة ثانية في الكلية عندما وضعت في موضع غش، علما بأنني دخلت جامعة خاصة ليست حكومية، فهل بذلك تكون دراستي في كليتي حرام، وشغلي الذي سيكون بعد ذلك حرام، ومالي حرام؟
وأرجو توضيح إن كان هناك اختلاف أراء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش محرم بكل أشكاله مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فتجب التوبة إلى الله تعالى والاستغفار والندم على الغش، ثم إذا ظن الشخص أن هذا الغش هو الذي أوصله إلى الشهادة التي حصل عليها، ولولاه لما حصل عليها، فلا يجوز له الاستفادة منها في التقدم لعمل يطلبها؛ ولا يحل له أجره، لأنها ليست من حقه، وإن كان يعلم أن الغش ليس هو الذي أوصله إلى هذه الشهادة، فله الاستفادة منها، والعمل بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.