2015-07-08 • فتوى رقم 74471
السلام عليكم ورحمة الله
أعاني من وسواس شديد جدا في الوضوء والصلاة، وكل شيء تقريبا منذ حوالي 20 عاما، ولكنه الآن اشتد عليّ في أمر الصلاة، فدائما أقطع الصلاة، وجربت كل شيء، ولكن لا فائدة، تخيلوا كنت أدعو على أولادي بالأمراض، وعلى نفسي إذا قطعت الصلاة، وبعدها أبكي بكاء مرا شديدا دون جدوى، وكنت أضرب نفسي أحيانا دون جدوى، ثم جاءتني فكرة أنني أعلق طلاق زوجتي على قطع الصلاة، فصلح الحال فترة، ثم علمت أن هناك فتوى تقول إن ذلك يكون يمينا وليس طلاقا إذا لم يقصده، فانتكست حالتي، ثم قلت: إن امرأتي طالق، وهو يقع إذا قطعت الصلاة؛ حتى أمنع نفسي من القطع، وصلح الحال، ولكن للأسف قطعتها أكثر من 3 مرات، فهل تعليقي بالطلاق يقع؟ وهل بانت زوجتي؟ والله لا أدري ماذا أفعل، لا أريد أن أفارق زوجتي، ولا أيتم أولادي، والله أني أبكي ليلا ونهارا، والأدهى والأمر أنه لا أحد يعلم بحالي، فإني أخفي هذا المرض حتى زوجتي لا تعلم شيئا عن تفاصيله.
دلوني مأجورين ماذا أفعل؟ جربت كل شيء حتى لا تنقطع الصلاة لكن دون جدوى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
وأنصحك بمراجعة الأطباء المختصين، وأسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.