2015-07-12 • فتوى رقم 74533
لقد طلبت مني صديقة أن أرسل لكم هذه الفتوى، وهي أن إخوتها تشاجروا مع عائلة قريبة منهم، وحدث إطلاق نار كثيف، فأصيب شخص من العائلة الأخرى وتوفي، وهم لا يعرفون هل الرصاصة التي أصابته منهم أم من غيرهم، على كل حال فهم لم يكونوا يريدون أبدا قتلته أو قتل غيره، ولم يكونوا يريدون شجارا، ولكنهم اضطروا لذلك، وهم أرادوا الصلح مع أخ القتيل، ولكنه رفض وهو مصر على قتل أحدهم ثأرا لأخيه، وهم حاولوا معه بكل السبل والوسائل، ولكنه رافض تماما، وهذا الشخص أخلاقه سيئة، ويعمل بتجارة المخدرات، وهو يتربص بهم الدوائر، ويكيد لهم، وأكثر من مرة يدبر لهم مكيدة، والله سبحانه ينجيهم منها، وهم أتقياء وطيبون، وهم يختبئون منه على الدوام، ولا يستطيعون ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، كما أنهم لا يستطيعون اللجوء إلى الشرطة؛ لأن عدوهم هذا يقوم برشوة رجال الشرطة؛ لذلك هم فكروا في الخلاص منه بقتله قبل أن يقتل أحدهم، وهذا من باب الدفاع عن النفس، فإذا لم يقتلوه قتل أحدهم، وهم في حيرة من أمرهم؛ لأنهم يعرفون أن القتل كبيرة، فما رأيكم بما خلصوا إليه من قتل هذا الشخص؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لهم قتله، قال الله تعالى ((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً))، وأوسيهم بمتابعةالإصلاح عن طريق المختار وغيره، ولو بدفع مبالغ مالية، فإن تعذر فليرحلوا من هذه القرية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.