2015-07-12 • فتوى رقم 74534
السلام عليكم
نحن الآن في السبع الأواخر من رمضان، وأنا أنتظر ببالغ الحزن والأسي العادة الشهرية، فموعدها معي هذه الأيام، وكنت آمل أن أتحرى ليلة القدر لكي أحيي ليلها، فأنا أدعو الله ليل نهار ألا أحرم خيرها، وأزرف الدموع، عندما أتخيل أنها ستأتيني فالعام الماضي حدث معي نفس الشيء فهل أدعو الله أن تتأخر دورتي وأن يبلغني ليلة القدر، أم أن هذا أمر قد فرغ منه لأن الدورة موعدها السبع الأواخر؟ وماذا أفعل لو جاءتني ليلة القدر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلن تحرمي خيرها ولو كنت حائضا، ويجوز للحائض التسبيح والاستغفار وقراءة الأذكار والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، والتسبيح باتفاق الفقهاء، ولكن لا يجوز لها قراءة القرآن من المصحف أو من أي كتاب آخر حتى تطهر عند أكثر الفقهاء، وأجاز المالكية للحائض قراءة القرآن من غير أن تمس المصحف الشريف، ولا مانع من قراءة الذكر الذي هو آية من القرآن بنية الذكر أو الدعاء كقوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.