2015-07-12 • فتوى رقم 74535
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 عاما، وكما يقولون عني أنني جميلة، ومتعلمة، ومتدينة، وذات حسب، ولدي وظيفة، وكان قد تقدم لخطبتي الكثير من الشباب، ولكن والدتي كانت ترفض؛ لأنها ترى ألا أحد مثلي، وتضن بي على هؤلاء، وأنا كنت أوافقها الرأي خجلا، ومن ناحية أخرى هؤلاء الشباب كانوا يسافرون إلى الخارج، وأنا لم أرد أن أرتبط بشخص يسافر ويأتي شهرا أو اثنين في العام، وأيضا لا أستطيع السفر؛ لأن لدي عملا لا أريد أن أتركه، وانتظرت أنا وأمي حتي يأتي شخص موظف ومستقر، وبالفعل أتي وخطبت له، وعقدنا القران، وطالت فترة الخطبة، وخلالها اكتشفنا أنه بخيل، وطماع، وشخصيته ضعيفة، وحدثت مشاكل بين أسرتينا، وقررت أنا وأهلي أن نتطلق، وتطلقت، ثم انتظرت موظفا آخر، وفعلا خطبت له، ولكنه كان دميم الخلقة، ولا يهتم بمظهره، ولم أشعر تجاهه إلا بالاشمئزاز، وقمت بفسخ الخطبة، ومررت أنا وأهلي بسبب الفسخ بمرحلة عصيبة من الهم والحزن، فأنا لم أكن أريد أن أمر بهذه التجارب، ولكن قدر الله وشعرت بالذنب تجاه الخاطب الأخير، ولكني قلت: إن هذا أفضل من أن أظلمه وأظلم نفسي، فيا شيخنا أطلب رأيك هل أنا مخطئة بكل ما حدث لي أم أن هذا قدري؟ مع العلم بأني كانت نيتي طيبة عندما خطبت، ولم أنو أبدا التلاعب بالناس، بل أردت ان أكون زوجة صالحة أعين زوجي وأطيعه، وهل بقائي بدون زواج حتى الآن عقاب من الله أم ابتلاء؟
وأرجو المعذرة يا شيخي على الإطالة، ولكني أحتاج بشدة إلى من ينصحني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك مقدرات من الله تعالى، وأوصيك بالدعاء في جوف الليل ليعوضك الله تعالى ويرزقك الزوج الصالح، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.