2015-07-12 • فتوى رقم 74540
شيخنا لقد أصبحت موسوسا حتى في العادة السرية، فأنا أقسمت أن أفعلها لآخر مرة، وفعلتها فعلا وتوقفت عنها لمدة شهر ونصف، وقد ذكرت لك هذا مسبقا، ولكنني قبل شهر رمضان بيوم هذه السنة وقعت فيها مجددا، وأنا عندي مرض الوسوسة أصلا، فأصبحت أتذكر صورا (إباحية) أستغفر الله، وأقول لماذا لم أتذكرها وأنا أفعل العادة! ولم تخرج هذه الصور من عقلي إلا عندما (وللأسف) فعلتها مجددا في نهار رمضان لأربع أيام متتالية في شهر رمضان، والآن أيضا تذكرت صورة إباحية أستغفر الله، ولكنني لم أفعلها، وأحاول المواظبة على الصلاة وقراءة القرآن، ولكن بلا فائدة، فـالصورة لا تخرج من عقلي، هذا غير أنني أصبحت أقول في نفسي أنني يجب أن أفعل العادة اللعينة بعد رمضان والعيد؛ لأنني عندما فعلتها في رمضان كنت أخاف الله، فلم أشبع رغبتي بالكامل، ومثلما ذكرت لك في رسائل سابقة أنا كنت أحتلم، ولكن الآن توقف الاحتلام تماما مما دفعني للعادة، ماذا أفعل يا شيخنا؟ لقد أصبحت حياتي جحيما، وأيضا أنا لا أشعر بشهوة كبيرة، ولكنني أريد أن أمارس العادة وأنا أتذكر كل الصور الإباحية، حتى لا تراودني وأنا خارج بلادي قريبا، ماذا أفعل؟ أنا لا أريد ممارستها ثانية، وأنظر إلى الناس الذين توقفوا عن فعلها فأحسدهم على ما استطاعوا فعله، لقد كنت موسوسا في الطهارة، ولكنني تخلصت منها بإرادتي، والآن المصيبة أصبحت موسوسا في العادة السرية، ولا أحتلم، ولا يصلح لي زواج الآن، والصلاة لا تجدي، ماذا أفعل؟ أنا أعيش في جحيم، جحيم بكل معنى الكلمة.
ساعدني أرجوك، أرجوك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك أن تقوم الليل ثم تبكي وتتضرع لله تعالى وتشكو إليه ضعفك ومرضكن وتسأله العون والمغفرة، وأن يصرف عنك السوء، والله تعالى سميع مجيب، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.