2015-07-12 • فتوى رقم 74542
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أريد أن أسأل عن شيء حيرني، وصار لي بسببه الوسواس القهري.
أنا لما أدخل الحمام للصلاة أتأخر فيه، وأشعر في بالي أني لم أغسل رغم أني أبقى أغتسل وأفتح المياه 20 دقيقة، ولما أريد الخروج لأتوضأ أبقى حوالي 10 دقائق أتوضأ، وأوقات أكثر، وكلما أريد غسل شيء مثلا: يدي أو وجهي أقول: لا لم أغسله بعد، وأبقى أغسل فيه أكثر من 20 مرة، ولما أريد أن أصلي أحس أن بشيء مثل ريح يخرج مني، لكني لست متأكدا منها إذا كانت ريحا أم لا، وأترك الصلاة وأروح أتوضأ مرة ثانية وثالثة، وأعيد معظم الصلوات، حتى لما أحس أن شيئا مثل ريح كذا أو تحصل من فوق فتحة الشرج بقليل من عند آخر العمود الفقري كذا أقول: هذا ريح؛ لأن مكانه قريب من مخرج الريح، وأنا على بقي لي على هذا الحال سنين، أتمنى أن تفيدونني؛ لأنى حقا تعبت جدا، ولا أعرف ماذا أفعل، وأحس أني جننت، وأن صلاتي ليس نافعة، أنا حتى لم يبق لي مدة أعدت صلاة العصر مرتين؛ بسبب مشكلة الريح، مع أن الريح لما يخرج مني أبقي متأكدا.
أرجوكم أن تفيدونني، أرجوكم أنا تعبت والله بجد. وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.