2015-07-14 • فتوى رقم 74575
السلام عليكم
بعد أن قضيت حاجتي -العفو منكم- بعدها جففت منطقة الفرج بالمحارم، وكان هناك إفرازات شفافة، ثم أصبحت أجفف بقوة وأشد؛ كي تجف المنطقة أكثر، فشعرت أنه دخل جزء من المحارم وأصبعي بفتحه الفرج، فتوسوست هل من الممكن أنه دخل جزء من أصبعي أم لا، لكني شعرت أنه دخل لو جزء بسيطا، فتوسوست أن ما حدث يعتبر جماعا، وكانت الإفرازات شفافة، ثم أصبحت صفراء، ولم يكن بقصدي أي إثارة، فقط كنت أريد تجفيف الفرج، فأنا أصابني وسواس، هل يعقل تحولت الإفرازات الشفافة على اعتبار أنها مذي إلى صفراء أي مني؟ وأنا كنت صائمة بنهار رمضان، فسؤالي: هل هذا يفسد طهارتي ويجب الغسل؟ وهل يفسد صيامي وعليّ قضاء هذا اليوم؟ وهل عليّ كفارة؟ فأنا بعد ما حدث لم أغتسل، وأتممت صيامي، ولم أفعل شيئا، فما الحكم؟ وماذا عليّ الآن قضاء اليوم لأنه كان برمضان؟ وهل عليّ كفارة؟ حيث أني أصبحت أتوسوس كثيرا في آخر رمضان بسبب هذه الأمور، وأنا غير متأكدة إذا كانت الافرازات التي أصبحت صفراء هل هي مني لأني من شده الوسواس لا أقدر أن أميز بين المني وبين الإفرازات العادية، وأنا حامل أيضا، فما الحكم؟
ساعدوني شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس عليك شيء أبدا، إلا صرف النظر عن هذه الوساوس، فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.