2015-07-14 • فتوى رقم 74582
السلام عليكم
أنا شاب سوري تركت سوريا في أواخر 2014 بعد تخرجي من الجامعة، وخفت من الالتحاق بالخدمة العسكرية، لكيلا أشارك في قتل المسلمين، خرجت إلى تركيا، ولم أجد فيها فرص عمل، فقررت الهجرة الغير الشرعية إلى أوروبا، وأنا الآن في أوروبا، ولكن عندما وصلت ندمت ندما شديدا على هذه الهجرة، وترك بلاد المسلمين، مع العلم الآن لا أستطيع الرجوع؛ لأنني لم أحصل على إقامة، وليس لدي أوراق سفر، ووالله يا شيخ إنني نادم ندما شديدا، وأستغفر ربي وأتوب إليه، وأسأله أن ييسر لي العودة لبلاد المسلمين، فما حكم ما أنا فيه الآن؟ وهل إذا مت أموت ميتة الكفار؟ والله أخاف ألا تقبل توبتي، ونفسيتي في الحضيض، وأشعر أن ربي غاضب عليّ، خصوصا أنني غير قادر على الرجوع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالإقامة في دول الغرب للعمل أو لغيره إن لم يكن فيها ما يحملك على ترك أداء العبادات الواجبة على المسلم، ولم يكن إقامة فيها فتنة عن دينك، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منها، وإلا فلا تجوز، وعليه فلا يحل لك الاستمرار على ما أنت عليه، وعليك أن تبحث عن عمل آخر لا يحملك على ترك الواجبات أو على ارتكاب المعاصي، سواء في البلد الذي أنت فيه أو في غيره، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه، وأسأل الله أن يوفقك لذلك إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.