2015-07-14 • فتوى رقم 74584
أرجوك ساعدني يا شيخ.
أنا قمت بالزنا، ولكن بدون جماع، فأنا عذراء، ولا أتذكر هل حدث جماع من الخلف أم لا، وكان هذا في نهار رمضان، وفعلت هذا أيضا في رمضان الذي يسبقه، أي فعلت ذلك في رمضان، ولكن في عامين مختلفين، وأفطرت في هذه الأوقات أيضا، ولكن يعلم الله أني تبت توبة نصوحة، واستغفرت، وبكيت كثيرا، وقمت بصيام شهرين متتابعين كفارة عن ذلك، هل أصوم شهرين آخرين؟ أم هذه الكفارة تصلح أن تكون كفارة للسنتين الذين فعلت فيهم الزنا في رمضان؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن لم يتم الجماع فلا كفارة، بل التوبة والندم والاستغفار والقضاء، أما إن وجد الجماع المستوفي الشروط فتجب الكفارة، والزنا من أكبر الكبائر، وعلى فاعله أن يبادر بالتوبة النصوح بالندم والعزم على عدم العود إليه، وأن يبتعد عن مقدماته من النظر والحديث وغير ذلك من المحرمات...، وأن يكثر من العمل الصالح، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية، هذا إذا خفي أمره، فإن كشف أمره للقاضي فجزاؤه الحد، وهو مئة جلدة لغير المتزوج والرجم بالحجارة حتى الموت للمتزوج.
ثم إذا تم ذلك في نهار رمضان كله أو بعضه وكان ناويا للصوم فعليه القضاء والكفارة فوق ذلك، والكفارة صيام ستين يوما متتابعة، بعد قضاء اليوم الذي أفطر فيه، ولا تصح متقطعة، فإن عجز عن الصيام لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.