2015-07-16 • فتوى رقم 74597
من عادتي أني أستخدم ماء غزيراً مندفعاً بشدة في الاستنجاء، وسابقاً كنت أحس أن هذا الماء يدخل في دبري ثم ينزل مرة أخرى، ولكني كنت أقول لنفسي أن هذا لا يحدث، وأن هذا فقط الماء اصطدم بمؤخرتي ثم هبط، وكنت عندما أنتهي أحس بماء يسيل مني، ويحدث فرقعة، ولكني كنت أقول أن هذا من بقايا ماء الاستنجاء بين فلقتي الدبر، ولا يعني هذا أنه ينزل من دبري نفسه، وظل الحال هكذا فترة كبيرة جداً من الزمن، ثم في إحدى المرات فعلت ما أفعله عادةً وأحسست أن الماء دخل دبري كعادة إحساسي بهذا، فقلت سأتغوط لأرى ماذا سينزل،ـ فإذا به ماء، وأنا الآن لا أدري أكان الحال هكذا دائماً أم أنه هذه المرة فقط حدث ذلك، وبالأمس كنت أستنجي بماء غزير، فأحسست الماء اصطدم بمؤخرتي وتساقط على يدي، وأشك أنه ربما دخل دبري ثم نزل، ولكني لست متأكداً، ولا أعلم هل أنا فقط أقنع نفسي بهذا لأتجنب مشقة تطهير كلما لامسته يدي أم ماذا، لا أدري؟ هو احتمال بعيد أنه لم يدخل دبري وأنه كان فقط ماءاً اصطدم بفتحة دبري، ومن غزارته أعطاني إحساس أنه دخل، ولكنه لم يدخل، وسال أم أنه بالفعل دخل لدبري من الداخل ثم سال؟ وهل يسيل هكذا لوحده دون دفع بقوة التغوط والحزق؟ وأنا محتار الآن، هل ابني على احتمالية عدم دخوله الضئيلة برغم الحادثة السابقة التي اكتشفت فيها دخوله بنفس ذات الطريقة أم ماذا؟ ما حكم طهارتي التي أنا عليها الآن وصليت بها?
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس فلا تلتفت إليها أصلا، وأسأل الله تعالى أن يشفيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.