2015-07-16 • فتوى رقم 74599
أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد انتقلت لمنزل جديد أنا وعائلتي، ومن يوم سكني في المنزل وجيراني يسيئون لي ولأسرتي إما بالقول أو الفعل، فإنهم يا فضيلة الشيخ يجلسون أمام عتبة بيتي، وعندما أخرج أنا أو أيا من أسرتي لا يبرحون أماكنهم، ونعبر للخروج بصعوبة، وهم أيضا 3 بيوت متجاورة أبناء عم، وأرى الكثير من الفتن من النساء والرجال أمام منزلي عند الخروج في الصيف بكثرة، غير أنهم يتنصتون لأي قول نقوله داخل بيتنا، ويرددونه، ويسخرون منا في خروجنا، ونسمعهم كثيرا أمام عتبة بيتنا يتحدثون عنا بالسوء، وأيضا يا شيخ يقفلون الشارع بعرباتهم، وحدث الأمر لصمتي ومعرفتي بحق الجار أنهم اتخذوه ضعفا ووضعوا مثل المتاريس عند خروجي، وجدته وسألت ما هذا: كان الرد أنه لخوفهم على عرباتهم، قلم أتحدث إليهم وأمسكت بالمتاريس ووضعتها بعيدا عن بيتي، وما كان منهم إلا أن يسبوننا بأبشع الطرق، وهم كما قلت سيدي أبناء عم في الشارع، ولكننا لم نرد على هذا، وجئنا بكبير من طرفنا للتحدث معهم، ولكنهم زادوا في البغض والكره، وكرر أبناء عمهم أفعالا كثيرة، وأنا خائف على نفسي وعلى عائلتي أن ننجر إلى العراك معهم، ولا أريد أن يتدخل أعمامي اللذين أعرف أنهم إن عرفوا ما يحدث معنا لن يتركوا الأمور تسير لما يحمد عقباه، وخاصة أن هؤلاء (الجيران الأقارب) يرون أنه لا أحد يقدر عليهم، وأشهد الله أني محافظ على حق الجيرة، ولا أريد أن أنجر إلى أخلاقهم وفتنهم، ولهذا أسأل فضيلتك لتشير عليَّ بم أفعل؟
وشكرا لرحابة صدرك شيخي الجليل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بأن توسط كبار الحي ليعظوهم وينصحوهم ويطلبوا منهم الكف عن الأذى، فإن لم يفد ذلك وكان لك ناس أقوياء يستطيعون زجرهم دون ترتب مفاسد على ذلك فاستعن بهم، وإن خشيت من ترتب مشاكل كبيرة فأنصحك بتغيير البيت أو الصبر على أذاهم، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.