2015-07-17 • فتوى رقم 74615
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتصل أستاذ جامعي بأختي وأخبرها أن هناك أربعة مناصب في الجامعة، وإذا أردت الحصول على الوظيفة يجب أن تدفعي مبلغا مرتفعا، وهي لا تملك هذا المبلغ، عرضت أن يخفض المبلغ، وطلبت أن أسلفها المال وترده بعملها، أنا ارتبت من هذا، هي محتاجة إلى العمل ولكن لا يمكن الحصول على هذه الوظائف إلا بتلك الطريقة، فهؤلاء المسؤولون يتاجرون في هذه الوظائف، والمحتاج من الشباب يدفعون مبلغا مسبقا، ثم يعملون ويسددون، فما الحكم؟ وهل يحرم عليَّ أن أسلفها المبلغ؟ علما أنها لم تعمل ولا تملك شيئا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
فإن كانت الواسطة (أو دفع المال) سوف تتخطى أنظمة الدولة أو فيها تعد على حق الغير فلا تجوز، أما إذا كانت سوف تنتظم بأنظمة الدولة ولا تتعدى على حق الغير فلا مانع منها، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدونها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.