2006-09-28 • فتوى رقم 7467
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عام وحضرتك بخير
أنا يا شيخي الفاضل عندي مشكلة، ولا أعرف ماذا أفعل.
أنا في كلية علمية، وتقدم لخطبتي مدرس وكلم خالتي في الموضوع، وهو من عائلة مستواها المادي أقل منا ولكنه طموح ويكسب، فدهبت وفاتحت أهلي في الموضوع، فبمجرد أن نطقت اسمه وعلموا أنه مدرس اشتغل الصراخ، وسبوه وسبوني لأنهم يريدون دكتورا أو مهندسا، وقالوا لي: ليس أنت التي تختاري من تريدينه زوجاً، نحن اللذين نختار وأنت توافقي، مع أنه يريدني لأبعد حد، لدرجة أنه بكي بالدموع وأهمل في شغله من أجلي، هم كانوا يسمعون عنه أنه يعرف بنات، لكن البنات اللاتي يعرفهم من أجل أن يضبط الدروس لا غير، وبنات صغيرات، وكان يهرج معهم فقط ، لكن لا يوجد حاجة أكتر من ذلك، وهو إنسان محترم ويحبني بجنون، لكن اللذين في البيت رافضين أن يدخل ويروه، وهو إلى الآن متمسك بي لآخر لحظة، وخالتي الله يسامحها من أجل أن تخليه ينساني قالت له أنني تبع لأهلي، والذي سيقولوه لي سأعمله، وقالت له: إن اهلي عملوا مشكلة كبيرة لما علموا أنه يريد خطبتي، وقالت له إنني لا أحبه، ولكن هو مجرد واحد صعبان عليها لا أكثر، وخلته يكرهني، ماذا أعمل أنا؟
والله تقدم لخطبتي الكثير، وكانوا دكاترة في الجامعة، ولكنني لم أشعر براحة نفسية إلا تجاه هّذا الشخص، فكرت أن أكلمه في التليفون أبرر موقفي لكني تراجعت لأنني أخاف الله، وأستحرم أن أفعل هذا، ولأنه طلب رقم جوالي أكثر من مرة لكي نتوصل لحل سويا لكنني رفضت، علما بأنني لا أراه منذ أن فتح الموضوع، ولا هو يراني.
ماذا افعل؟
بالله عليك ساعدني، ضاقت بي السبل، ولم أجد من يسمعني، ساعدني وادعو لي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كنت عاقلة بالغة رشيدة فعليك أن تقنعي والدك به ما دام من أحسن الناس كما ذكرت، فإذا اقتنع به فبها، وإلا فلك انتظار خاطب غيره، أو رفع الأمر للقاضي للبت في الموضوع، ولا أنصحك بالزواج منه بدون ذلك، لما قد يترتب عليه من الضرر.
وأما كلام الشاب مع الفتاة الأجنبية عنه فمحرم عليهما، ما دام ليس هنالك علاقة شرعية تبيح ذلك.
وأسأل الله تعالى أن يجمعك بزوج صالح، وأن ينجب منكما الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، وأن يرزقك السعادة في الدنيا والمقام العالي في الآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.