2015-07-20 • فتوى رقم 74678
في منطقتنا انتشر الشتائم التي بها قذف، وحلف بغير الله، وسب الدهر، مع الجهل بحكمهم، فلا يكاد عندما اجتمع بشخص إلا ويرتكب واحدة من هذه الذنوب، إلا من رحم ربي، فهل عندما أكون في مجلس ويرتكب أحدا معصية من هذه المعاصي أنكرها بقلبي مع عدم مفارقة المجلس، ولو ترتب على هذا معصية فهل أكون شريكا لهم في الإثم؟ فلو قام شخص بقذف المحصنات، فهل أكون ارتكبت نفس الذنب؟ فقد قال رسول الله: (إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها.) فهل هذا معناه أن من شهد المنكر وكرهه بقلبه لم يكن شريكا بها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنهى عن ذلك باللطف واللين والقول الحسن، فإن خفت من مفاسد كبيرة فأنكر بقلبك واخرج من المجلس، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.