2015-07-21 • فتوى رقم 74683
السلام عليكم
أنا شاب عمري 37 سنة، أريد الزواج من ابنة عمي، وهي أرملة وعمرها 48 سنة، والداها على قيد الحياة، ولديها إخوة وأولاد بالغين، أظن أن أولادها سيرفضون الزواج، هل أستطيع الزواج بها دون موافقة أو إخبار أهلها كونها امرأة كبيرة وبالغة؟ هل الزواج منها بموجب شيخ أو قاضي بالمحكمة وشهود يجوز؟
ولكم الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة، ولكنني لا أرجح زواج الفتاة دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.