2015-07-24 • فتوى رقم 74730
السلام عليكم
شاب عمري 38 سنة، أعزب أريد الزواج من ابنة عمي الأرملة، وعمرها 48 سنة، والداها على قيد الحياة، ولديها إخوة وأولاد بالغين، وأظن أنهم لن يوافقوا، فهل يجوز الزواج دون وليٍّ لها؟ فهي امرأة كبيرة، فهل يجوز زواجنا بموجب شيخ وشهود ثم نسجله في السجل المدني؟
ولكم الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلكم ذلك على مذهب الإمام أبي حنفية، بإيجاب وقبول وشهود، مع العلم أن الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة البالغة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة، ولكنني لا أرجح زواج الفتاة دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.