2015-07-24 • فتوى رقم 74737
أضع زيتا على شعري، وذلك من الزيوت التي تستعملها النساء، والتي تباع في الصيدليات، وهي زيوت مصنعة كما تعلمون وبها مادة عطرية، السؤال: هل يجب عليَّ عند الوضوء والغسل أن أمسح أو أغسل شعري مباشرة، أم يجب عليَّ غسله بالصابون قبل الغسل؟ لقد قرأت لكم بعض الفتاوي تقولون فيها: إن كان له جرم فلابد أن يزال، وأنا لا أدري كيف يكون له جرم، فشعري يتشرب الزيت، ولكن عند غسله أجد مادة دهنية تحتاج للغسل أكثر من مرة بالصابون، وأيضا سمعت أن النبي والصحابة كانوا يدهنون ثم يتوضؤون ويغتسلون دون مشقة، وربما كان الدهن الذي يستعملونه خام وثقيل وليس مثل ما نستعمله اليوم من الزيوت التي ربما تكون أخف، وأحيانا عند الوضوء أجد بشرتي بها دهون كالتي تكون على شعري، ولكن بشكل طبيعي، فهل أغسل وجهي بالصابون أم أغسله بالماء فقط؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الزيت يمكن لمسه للزوجته فهو مانع من صحة الغسل، وإن تشربه الشعر ولم يبق له أثر عليه فلا يمنع من صحة الغسل، ويكفي في الوضوء أن يصل الماء في الوضوء لا الغسل إلى بضع شعرات (عند الشافعية) فوق الأذنين لا زيت فيها، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.