2015-07-24 • فتوى رقم 74751
السلام عليكم ورحمة الله
لي زوجة طباعها سيئة خصوصا عند الغضب، المهم صبرت عليها كثيرا، واستهلكت وقتا كثيرا مع أهلها لإصلاح العلاقة، لكن ما تلبث أن تعود لعادتها القديمة، وفكرت جديا في الطلاق مؤخرا، لكن كل مشكلتي الآن في الولدين؛ لأنهما مازالا صغارا، وأكره إحساسهم بعدم الأمان والخوف لبعدي عن البيت، زوجتي لا تمانع من الزواج بأخرى، عندما علمت بمدى جدية تفكيري بالطلاق، ولو أنها تغار بشدة حتى من أمي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قادراً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، واغتنم لذلك أوقات الراحة والهدوء، وتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خير الزوجين من يسامح أكثر، وليس من يحاسب أكثر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.