2015-07-25 • فتوى رقم 74774
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة تبلغ من العمر 22 سنة، ومشكلتي هي أن والدتي تمنعني من ارتداء الحجاب الشرعي، رغم أنني متحجبة والحمد لله، إلا أنني لست راضية على حجابي، وأريد أن أرتدي الحجاب الشرعي، وقد حاولت أن أقنع والدتي عدة مرات إلا أنها لا تستمع لي، وتهددني بمقاطعتي إن أنا لبسته، فما الحل؟ مع العلم أنني كلما أفتتح معها الموضوع ترفع يديها وتدعو الله ألا يوفقني في حياتي إن لبسته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وألا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وألا تقصد به التزين بل التستر.
وأفضل ما أراه في ذلك هو ما يسمى بالجلباب، ولا بأس بلبس أي ثياب تحقق الشروط السابقة.
روى أبو داود في سننه قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَسْمَاءِ: يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ"
وعليه فليس لأمك أن تمنعك من لبس الحجاب الشرعي، وليس عليك أن تطيعيها إن أمرتك بترك الحجاب، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.