2015-07-30 • فتوى رقم 74839
السلام عليكم
أرجو من سيادتكم توضيح مذاهب العلماء في مسألة الموسيقى بشكل عام، والأغاني بشكل خاص، مع ذكر جميع المذاهب التي حضراتكم تعرفونها، مع ذكر الدليل لكل مذهب، وعدم الترجيح بين المذاهب.
جزاكم الله كل الخير، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى (سواء منفردة أو مع الغناء)، مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، سوى الدف والطبل، وذهب البعض إلى إباحتها، والبعض إلى كراهتها.
ولكل قول دليل يستند إليه، على أني أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو أن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو... فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
أما الأدلة والمذاهب فليس محلها هنا، وبإمكانك مراجعتها في الكتب المختصة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.