2015-07-30 • فتوى رقم 74840
أنا في إحدى الألعاب ألعب ولا أشتم أحدا، ولكن البعض يشتم، إذا كان مجلس شتم أقوم بحجب حديثهم، ولكن بعض الأشخاص يكون حديثهم عاديا ويشتم في نصف الكلام، مثلا كلمة حمار أو كلب، هل عليَّ ذنب عند القراءة مع أني في بعض الأحيان لا أقصد؟
وهل كلمة غبي تعتبر شتما؟
وما حكم الشتم بأي كلمة في حال رضى الطرف الآخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ)) رواه الترمذي، وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: (( إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا )) رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلا فَحَّاشًا، وَلا لَعَّانًا)) رواه البخاري في الأدب المفرد.
ولا إثم عليك فيما يكتبه بعض الناس في أحوالهم القليلة، أما إن كان الغالب هو الشتم والكلام البذيء فعليك ترك اللعب أصلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.